إنه
برشلونة شاء من شاء و أبى من أبى، فريق الحلم و الذي و رغم تواضع المردود
يأتي بالمطلوب، فقد تمكن من قلب الطاولة على العنيد ليفانتي و أبقى الفارق
قبيل الكلاسيكو إلى 4 نقاط، و في هذه المباراة تمكن ميسي من الوصول للهدف
الـ 41 له في الليغا، و لكن الأهم بكل تأكيد هو الإبقاء على حلم الليغا..
بدأ برشلونة اللقاء منقوصاً من عدد
من الأساسيين في طليعتهم انييستا و بيكيه و ألفيس، والذين فضل بيب الإحتفاظ
بهم لموقعة الستانفورد بريدج يوم الأربعاء، و لم يظهر حقيقة برشلونة بثوبه
المعتاد كما جرت العادة، فرغم السيطرة و الاستحواذ إلا أن الفريق فشل في
طرق باب التسجيل و في أكثر من مناسبة كما فعل بيدرو و بعده أدريانو و تشافي
عبر تسديداتهم الخطيرة في الشوط الأول.
و على عكس مجريات اللقاء، والذي كان
يتسيده برشلونة، نجح ليفانتي في خطف التقدم بضربة جزاء لباركيرو، حيث أن
الكرة قبلها لمست بيدي بوسكيتش بعد أن أفلتت من يدي فالديز، و عليه فقد
أحبط هذا الهدف بعضاً من معنويات برشلونة، و قد وقف الفريق عاجزاً على تخطي
حاجز ليفانتي الدفاعي الرهيب لتنتهي أحداث الشوط الأول على هذه الصورة
برشلونة يلعب و ليفانتي يسجل...
و في الشوط الثاني حاول بيب تدارك
الأمر فأشرك كوينكا مكان تشافي و هذا حرر الفريق كثيراً لاحقاً، و فتح
الباب أمام انطلاقات خطيرة كادت أن تؤول في بعضها إلى أهداف.
و الدقيقة 52 كانت أن تقضي على آمال
برشلونة في الدوري، فبعد سوء تفاهم بين ماسكيرانو و تياغو، وصلت الكرة
لباكيرو و الذي انفرد بفالديز و وضعها من فوقه ولكن بويول أنقذها و أبعدها
لركنية.
و قد شهد الشوط الثاني تصاعد حملات
برشلونة للتعديل و كان له ما أراد، فبعد هجمة مرتدة لليفانتي نجح ماسكيرانو
في قطع الكرة، و توغل إلى وسط ملعب فريق فالنسيا، و مررها لكوينكا الذي
لعبها بدوره لميسي، و من عملية ثنائية بين الأخير و وأليكسيس نجح ميسي في
تسجيل هدف التعادل بعد طول انتظار بتسديدة قوية في الدقيقة 64.
و لم يقف برشلونة عند هذا الحد، فمن
توغل لكوينكا على الجهة اليمنى تعرض لعرقلة و على إثرها أعلن الحكم
المساعد عن وجود ضربة جزاء لبرشلونة، و قد لاقى هذا القرار اعتراضاً شديد
اللهجة من لاعبي ليفانتي، تلقى على إثره عدد من لاعبي الفريق سيلاً من
الإنذارات، لينجح ميسي في تسجيل الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 72، و
الـ41 له في الليغا متساوياً مع البرتغالي في صدارة الهدافين.
و حاول بعدها برشلونة الضغط لتأمين
الانتصار في ظل تقدم واضح للمضيف، و لكنه لم يسمن و لم يغن من جوع لتنتهي
المباراة بانتصار ثمين، أعاد الفارق لـ 4 و أعطى الفرصة ليكون الكلاسيكو
المقبل الأكثر إثارة في تاريخ لقاءات الفريقين ربما.